في بيان غير مسبوق على موقعه في صفحة التواصل الاجتماعي "تويتر"، اعترف تنظيم "داعش" الارهابي بهزيمته في الانبار بعد الهجمات الكاسحة التي قادتها ضده القوات المشتركة من الجيش ومقاتلي العشائر وقتل اغلب عناصره وقادته، واصفا حال عناصر التنظيم بـ"المأساوي". وذكر البيان ان "وضع التنظيم "مأساوي وصعب جدا" بعد اشتداد المعارك وسقوط رؤوسه، فضلا عن مقتل العديد من عناصر التنظيم في الانبار، مناشدا مناصريه بـ"الدعاء" لهم. يشار الى ان القوات العسكرية تمكنت من قتل اثنين من قادة "داعش" والملقبين بـ (ابو دجانة) و(علي الدبي) خلال العمليات العسكرية الجارية في الانبار. وشهدت الاجراءات التي اتخذتها الحكومة في عمليتها ضد "داعش"الارهابي دعماً دولياً كبيراً ، لاسيما من واشنطن التي اكدت لليوم الثاني على التوالي دعمها للحكومة في حربها ضد الارهاب. في هذه الاثناء عادت الحياة في معظم مدن الانبار الى طبيعتها بعد سيطرة القوات الامنية بمساندة ابناء العشائر على اغلب المناطق فيها، ما شجع رجال الدين وشيوخ العشائر على الدعوة الى فتح المحال التجارية وارجاع جميع مظاهر الحياة الى سابق عهدها. من جهة اخرى، اكد مصدر امني ان "قوات الجيش بمساندة العشائر تمكنت من فرض سيطرتها على اغلب مدينة الرمادي". واضاف ان "وجهاء العشائر ورجال الدين دعوا المواطنين الى فتح المحال التجارية وعودة الحياة الى طبيعتها". هذا وعادت الحياة الى طبيعتها كذلك في قضاء هيت بعد سيطرة القوات الامنية بمساندة العشائر وطرد ارهابيي "داعش"، اذ عاد الدوام الرسمي للمدارس والدوائر الخدمية والامنية وغيرها. وتمكنت العشائر والقوات الامنية من تأمين قضاءي البغدادي وكبيسة، فيما يشهد قضاءي حديثة والقائم اشتباكات مسلحة بين فترة واخرى بين القوات الامنية وداعش. ووسط هذه الصورة، تستكمل القوات الامنية بجهود مشتركة مع مقاتلي العشائر عمليات تطهير مدينة الفلوجة لاصطياد من استطاع الهرب من فلول ما يسمى تنظيم "داعش" الارهابي بعد ان اكملت تطهير مدينة الرمادي واعادة الحياة الى اغلب مناطقها, مؤكدة قتلها لأكثر من 300 ارهابي من "داعش". وبدأت القوات المشتركة، مساء السبت، بعملية تطهير مدينة الفلوجة من بقايا فلول "داعش" الفارين من ساحات المعارك والمختبئين في المناطق السكنية من الفلوجة على غرار ما حصل في مدينة الرمادي والاقضية المحيطة بها. يشار الى ان رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة اكد امس الاول استمرار العملية العسكرية في الانبار حتى القضاء على الارهابيين. وضمن الدعم الدولي، تعهدت الولايات المتحدة الاميركية بدعم الحكومة العراقية في حربها ضد ارهابيي "داعش". وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال في تصريح صحفي: ان "بلاده ستساعد السلطات العراقية في حربها ضد المتشددين المرتبطين بتنظيم القاعدة في محافظة الأنبار". ولكن كيري أكد أن واشنطن لا تعتزم إرسال قواتها مرة أخرى إلى العراق. وأعرب وزير الخارجية الأميركي عن ثقته في أن الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، قادرة على دحر الارهابيين. في تلك الاثناء، اقترح رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي حل الازمة في الانبار سياسيا عن طريق عقد اجتماع بين الكتل. اقتراح النجيفي جاء خلال لقائه امس ممثل الامم المتحدة لدى العراق نيكولاي ملادينوف، اذ اكد رئيس البرلمان اهمية حل مشكلة مدينتي الرمادي والفلوجة حلا سياسيا بعيدا عن الخيار العسكري وذلك من خلال عقد قمة ولقاء لقادة القوى السياسية، بيد ان الجانبين اتفقا على ضرورة القضاء على الجماعات الارهابية. وسط هذه الصورة، حاولت عصابات "داعش" امس في محاولة فاشلة لفك الخناق عمّا تبقى من عناصرها الارهابية في الانبار عن طريق تنفيذ عمليات ارهابية استهدفت مناطق سكنية في بغداد، خصوصا في مدينتي الصدر والشعب، فيما قام مسلحون في ديالى بقتل سائقي شاحنات لجذب الانظار الى المحافظة مع عزم القوات الأمنية توسيع ساحة المعركة ضد الارهاب.
0 التعليقات:
إرسال تعليق